أخبار عاجلة

برامج للتدخل المبكر

* برنامج ( تي دي أس )                                                                                                                                               بدأ تطبيق البرنامج في عام 1974م تحت مسمى برنامج الرعاية الوالدية لأطفال متلازمة داون، وهو برنامج تعليمي للتدخل المبكر  يهدف إلى تدريب أهالي أطفال متلازمة داون بعد الولادة مباشرة وحتى سن 3 سنوات، ويعتبر الأمهات والآباء شركاء رئيسيين في العملية التعليمية لهؤلاء الأطفال.
صمم البرنامج من قبل فريق مختص كان من ضمن أعضاءه عدد من أهالي أطفال متلازمة داون المهتمين بالموضوع، وذلك لقناعة القائمين على تصميم البرنامج بأن أكثر الناس مقدرة على فهم احتياجات أطفال متلازمة داون هم ذويهم، ولمقدرتهم على ملاحظة وتقييم سلوكهم طوال اليوم.
يقدم التدريب في البرنامج من قبل متخصصين بعضهم من الأهالي (برنامج من الوالدين للوالدين)،ويتم التدريب دون ارباك لبرنامج الأسرة اليومي، فعلى سبيل المثال: على الأم أن تستغل وقت الإفطار في تدريب طفلها على كيفية استخدام الملعقة وهي بالحديث معه عن نوع الطعام وكيفيه طهيه تثري محصوله اللغوي أيضا، وبذلك يكون التعليم في أكثر الأوقات ملائمة لها ولأسرتها – كما يرشدها البرنامج على كيفية أجراء تعديلات مناسبة عند استخدام أدوات أخوته، كرفع الكرسي بوسادة ( لما قد يتصف به أطفال المتلازمة من قصر في القامة)، أو بتصميم أرضية لصينية الطعام تحول دون انزلاق الطبق عند تناول طعامه مثلا .
يقوم البرنامج بزيارة أهالي الأطفال بداية في الأسبوع الذي يلي الولادة مباشرة من قبل أخصائية مدربة لهذه الغاية، تصمم برنامجا تدريبيا بالتعاون مع الأهل وبناء على تقييم يجرى للطفل في المجالات الاجتماعية، الإدراكية ، الاتصالية ، العناية الذاتية، والحركية، وبعد تصميم البرنامج تتم الزيارة مرة كل أسبوعين تترك فيها الأخصائية خطة تعليمية يعمل الأهالي على تطبيقها مع أبنائهم ولكونها مكتوبة يكون بمقدور الأهل التدريب يوميا على المهارات ومراقبة تطور طفلهم مع ضرورة الاتصال بالأخصائية عند كل انجاز يحققه الطفل مما يتيح الفرصة لإضافة مهارات جديدة أكثر تقدما
لقد حقق البرنامج منذ بدايته نجاحا كبيرا لاعتماده الأساسي على مراحل التطور الطبيعي للطفل والذي يوضح تفصيليا ما ينبغي على الطفل أن يتقنه في كل شهر خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر.
أخيرا، وليس آخرا أود أن أقول بأن فريق العمل المختص اعتمد في تصميم هذا البرنامج منهاج بورتيج كمرجع رئيسي .                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     * برنامج ( سكاي هاي)                                                                                                                                 بدأ البرنامج تحت اسم SENSOR IMPAIRED HOME INTERVENTION – ومن هنا حمل البرنامج اسمski-hi – ليعبر عن المسافة بين آمال وانجازات أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة مع أطفالهم، إذ تعمل تلك الأسر بالتعاون مع البرنامج لتحقيق توقعاتهم وربطها بآمالهم. بدأت برامج تدريب وخدمات SKI-HI عام 1972م حيث ركزت على برامج التدخل المبكر والطفولة المبكرة، للأطفال من سن الولادة وحتى الخامسة، ممن يعانون من المشكلات السمعية، البصرية،والإعاقات الأخرى.
يعد معهد SKI-HI أحد الوحدات المتخصصة في قسم التعليم المستمر بكلية التربية في جامعة ولاية يوتا، لوغان، وتنتشر أقسامه من خلال برامج التأهيل المجتمعي في 50 ولاية في الولايات المتحدة الأمريكية ، وكندا-  ويعتبر المعهد احد ثلاث وحدات بحث متخصصة للخدمات الإنسانية ضمن كليات التربية الخاصة – ويضم معهد SKI-HI مجموعة من الأفراد الاستشاريين والذين يعملون على تطوير البرامج وتصميمها بما يعمل على تحسين معيشة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم ، والعاملين معهم – وكرس المعهد جهوده لتشجيع الأطفال على الاكتشاف، التعلم، والنمو، إذ يساعدهم هذا العلاج لكي يصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
تخدم برامج المعهد فئة الصم وضعاف السمع، المكفوفين وضعاف البصر، الصم المكفوفين، متعددي الإعاقة، وغيرها من الإعاقات- ويعتمد التعليم المبكر الذي يتبناه المعهد على البيت كبيئة مثالية للتعلم المبكر ويمتد بعدها لمتابعة وضع الطفل بعد الانتهاء من برامجها.
تستخدم أدوات البرنامج من قبل العائلات المستفيدة ومقدمي الخدمات والمختصين ببرامج التربية الخاصة بشكل عام، حيث تتضمن أدوات ومراجع البرنامج ما يلي:الأدلة الصديقة للمستخدم، أشرطة الفيديو التوضيحية، المطبوعات، وغيرها من المواد، ويمكن الحصول على هذه المواد فقط من المعهد وفروعه في كندا والولايات المتحدة الأمريكية، والتي يتم التوجيه على استخدامها من قبل المدربين المحليين وتتوفر البرامج التدريبية في المجالات التالية:
1- الصم وضعاف السمع:برنامج Deafmentor,INTERACT
2- المكفوفين وضعاف البصر:برنامجVISA
3- الصم المكفوفين: برامج PRIDE,SPARKLI,INTERVENER
4- متعددي الإعاقة:INSITE
5- الاعاقات الأخرى:برامج AHEAD,Child to child,Uta translation project
* برنامج ( فوجاتا(VOJTA

هو برنامج تدريبي بدأ تطبيقه في ألمانيا من خلال طبيب ألماني يدعى Vojta ، يهدف إلى تدريب أمهات الأطفال المعاقين حركيا في سن مبكرة (من الولادة وحتى عمر 5 سنوات)، على أساليب حفز الأطفال الذين يعانون من التأخر في النمو الحركي، من خلال الضغط بطريقة خاصة على نقاط معينة في جسم الطفل لتحفيز عضلات الطفل
ويتم التأكيد على الأمهات من أول زيارة على ضرورة ترك الطفل على راحته وعدم إرغامه على الجلوس أو الوقوف ما لم يكن جسمه مهيئا أو مستعدا لذلك،لأن إرغامه على ذلك قد يتسبب في إحداث تشوهات حتى أن كان الطفل لا يعاني من أي مشكلة جسديا، ويطلب من الأم أن تترك طفلها مستلق أما على بطنه أو على ظهره أو جنبه، وأن لا تستخدم أي جهاز تصحيحي أو مساعد للحركة أو الجلوس، وخاصة إن كان يعاني من مشكلة جسمية معينة
يتم احتساب عمر الطفل من خلال العمر الافتراضي له بعد إتمامه الشهور التسعة في بطن أمه وليس من تاريخ ولادته(أي من التاريخ المتوقع لولادة الطفل، وليس تاريخ ميلاده)، وذلك لمراعاة التأخر الذي قد تتسبب فيه الولادة المبكرة والذي يتلاشى بعد إتمام الطفل عامه الثاني في الكثير من الأحيان.
إضافة للعلاج بطريقة الVOJTA يعرض البرنامج التدريبي مؤشرات للكشف المبكر عن الإعاقة كإغلاق الطفل ليده بشدة ضاغطا على الإبهام، طريقة بكاء الطفل، وانقباض القدم بعد الشهور الستة الأولى من عمره –  كما يركز البرنامج على ارتباط الجانب الحركي الوثيق بالجانب الإدراكي و لذلك مثلا يتم التركيز على تدريب العضلات الدقيقة في اليد نظرا لارتباط قبضة اليد الوثيق بادراك الطفل وتطوره في المجالات الأخرى، ويوجه الوالدين إلى عدم منع الطفل من التعرف على جسمه بحرية، من خلال سلوكيات معينة كمص الإصبع مثلا لأن الطفل يتعرف على الأجسام والأشياء بداية من خلال تقريبها وتفحصها بالفم، وبالتالي مص اليد والإصبع هي عملية مؤقتة وبداية التعرف على جسمه، وقد تصبح دائمة إذا منعنا الطفل منها(يلجأ الأطفال إلى تجريب كل ممنوع، ويصبح محببا لهم.
من خلال تجربتنا في الأردن – تم عقد 3 ورش تدريبيه بإشراف من الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية ومعهد الملكة زين الشرف التنموي / حيث تم استضافة خبيرة ألمانية تولت التدريب على البرنامج، وكانت الورش موزعة جغرافيا حسب المناطق، ورشة في منطقة حرثا/ شمال الأردن- بالتعاون مع جمعية حرثا الخيرية- وورشة في منطقة وادي موسى جنوب الأردن من خلال منظمة حقوق أطفال العالم الفرنسية، وورشة إقليمية في عمان شارك فيها مشاركين من السعودية وقطر إضافة إلى المشاركين من وسط الأردن، وبحضور أمهات الأطفال المستهدفين في العلاج من الأردن
عمليا، وبعد تنفيذ البرنامج لاحظنا التقدم الملموس والسريع في الحالات دون اللجوء إلى الأجهزة التأهيلية، وذلك لأن البرنامج يعتمد على تدريب الأمهات وليس على العمل المباشر مع الطفل، وكذلك لأن التمارين تعمل على حفز العضلات للحركة ذاتيا(الضغط على النقاط الموجودة في الجسم-يمكن ملاحظتها من الصورة أعلاه- يعمل على حفز العضلات على الحركة ذاتيا دون اللجوء إلى تحريك العضو من قبل المدرب أو الأم) فتقوم الأم بعمل التمرينات لطفلها في وقت الفراغ مع التقيد بتعليمات المدربة الأساسية، ونظرا للفائدة الجمة التي حققها البرنامج تم تطبيق أسلوب من أم إلى أم للتدريب على البرنامج، بإشراف من الجهات المختصة.
* المصدر                                                                                                                                               – موقع أطفال الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة

عن admin

شاهد أيضاً

كيفية تعليم الأطفال المعاقين المهارات الحياتية

اعاقتي – سالي: كيفية تعليم الأطفال المعاقين المهارات الحياتية هناك مهارات عديدة من الممكن تعليمها …

اترك تعليقاً